(جنيف، سويسرا) - في زاوية خفية من عالم صناعة الساعات السويسرية الفاخرة، حيث تنفق العلامات الكبرى ملايين الدولارات على الإعلانات، تقبع إتش. موزر آند سي - العلامة التي يقدّرها خبراء الساعات أكثر من عامة الناس. فكيف استطاعت هذه الشركة الصغيرة أن تصبح أيقونة بين المتخصصين بينما تظل مجهولة نسبياً للجمهور العريض؟
البداية من الشرق
تعود جذور القصة إلى عام 1828 عندما قام الشاب السويسري هاينريش موزر (1805-1874) بمغامرة غير مسبوقة: تأسيس شركة ساعات في سانت بطرسبرغ الروسية. تقول السجلات التاريخية أن موزر كان يورد ساعاته للقيصر نيكولاي الأول نفسه، مما جعل علامته رمزاً للرفاهية في البلاط الروسي.
اختفاء وإحياء
بعد قرن من التوقف، شهد عام 2002 واحدة من أنجح عمليات إحياء العلامات في تاريخ صناعة الساعات
- إعادة تأسيس الشركة بحرفية عالية
- التركيز على الحركات الميكانيكية المعقدة
- ابتكار تقويم سنوي دقيق بشكل غير مسبوق
ثورة التصميم
ما يميز موزر حقاً هو فلسفتها الجريئة في التصميم
- ساعات بدون شعارات ظاهرة (قرار جريء في عالم يعتمد على العلامات التجارية)
- استخدام ألوان "فيوميه" الجريئة التي أصبحت علامتها المميزة
- تصاميم تدمج الحداثة مع التقاليد السويسرية
إنجازات تقنية
بحسب سجل براءات الاختراع السويسري
- تطوير زنبرك خاص عالي الدقة (2013)
- ابتكار نظام تقويم سنوي بدقة 100 سنة
- تصنيع كامل داخل المصنع (نادر للشركات بهذا الحجم)
لماذا لا يعرفها الجميع؟
الحقيقة المثيرة أن ندرة إنتاج موزر (بضع آلاف من الساعات سنوياً مقارنة بمئات الآلاف من العلامات الكبرى) هي جزء من سحرها. كما يقول إدوارد مايرون،
موزر هي أفضل سر في صناعة الساعات - يعرفها من يجب أن يعرفها
اليوم، بينما تستمر موزر في إبهار خبراء الساعات بإبداعاتها، تبقى العلامة الأكثر تميزاً التي قد لا تراها على معصم المشاهير، ولكنك ستجدها بالتأكيد في يد أبرز من يقدرون صناعة الساعات في العالم.
اترك تعليقًا
This site is protected by hCaptcha and the hCaptcha Privacy Policy and Terms of Service apply.